الجمعة، 23 يناير 2009

الاستاذ بديع الزمان سعيد النورسى__المكتوب السادس عشر

الاستاذ بديع الزمان سعيد النورسى_كليات رسائل النور

المكتوب السادس عشر-النقطة الخامسة- ص: 89

المسألة الخامسة:

لما كانت الدنيا فانيةً..

والعمر قصيراً..

والواجبات كثيرة..

وان الحياة الأبدية تُكسب هنا، في الدنيا.. وهي ليست بلا مولى.. فللمضيف ربٌ كريم حكيم..

لا يضيّع جزاء السيئة ولا الحسنة.. (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)

وحيث ان السبيل السوي وما فيه اذى لا يستويان..

ولا يجاوز باب القبر اخلاء الدنيا وجاهها..

فلابد ان اسعد انسان هو مَن:

لا ينسى الآخرة لأجل الدنيا..

ولا يضحي بآخرته للدنيا..

ولا يفسد حياته الابدية لاجل حياة دنيوية..

ولا يهدر عمره بما لا يعنيه..

ينقاد للأوامر انقياد الضيف للمضيّف.

ليفتح باب القبر بأمان..

ويدخل دار السعادة بسلام[1].

[1] بناءً على هذه الاسباب لا ابالي بالمظالم التي نزلت بي شخصياً ولا اعير بالاً للمضايقات التي تحيط بي واقول: انها لا تستحق الاهتمام، فلا اتدخل بامور الدنيا

ـ المؤلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق